الجزائر، 29 سبتمبر/أيلول 2025 - في حفلٍ يزخر بالرمزية التاريخية، أزاح السفير أتيليو بيراردي الستار عن لوحةٍ تذكاريةٍ في شارع الأرجنتين، وسط العاصمة الجزائرية، احتفالاً بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأرجنتين والجزائر. يُمثّل هذا الحفلُ اختتاماً مهيباً للاحتفالات التي أُقيمت على مدار العام، ويُجسّد عمقَ العلاقات الثنائية في المستقبل.
حضر الحفل والي سيدي محمد، السيد بن شاولية محمد أمين؛ ورئيسة المجلس الشعبي الوطني للجزائر الوسطى، السيدة مهدية بن غالية؛ والمدير العام للأمريكيتين بوزارة الخارجية الجزائرية، السفير أحمد هاشمي. وترأس السفير أتيليو بيراردي الوفدَ الأرجنتيني، ورافقه كامل فريق السفارة.
حضر ضيف الشرف السيد لويس محمود مونيز، نجل روبرتو مونيز، المعروف بـ"محمود الأرجنتيني". كان متطوعًا انضم إلى النضال من أجل استقلال الجزائر عام ١٩٥٩. وسُلط الضوء على شخصيته كرمزٍ مؤسسٍ للأخوة بين الشعبين، وشاهدٍ حيٍّ على التضامن الذي سبق العلاقات الدبلوماسية وشكّلها.
وعبّر السفير بيراردي عن امتنان الأرجنتين لولاية الجزائر على هذه البادرة الملموسة المتمثلة في تصميم وتركيب اللوحة التذكارية في شارع الجمهورية الأرجنتينية، مؤكدًا أن هذا الحدث "يُكرّم تاريخًا مشتركًا منسوجًا بالاحترام والتضامن والرؤية المشتركة". تُتوّج هذه اللوحة الذكرى الستين، مُخلّدةً في مكانٍ عام ذكرى ستة عقود من الصداقة والتعاون والتضامن بين البلدين.
ويعكس هذا الحدث الالتزام الجماعي بمواصلة كتابة الفصول القادمة من هذه العلاقة الثنائية، التي ترسخت بفضل القيم المشتركة والتعاون الصادق الذي توطّد باستمرار على مدى هذه العقود الستة.
.


